الجمعة, 07.11.2025, 10:53 AM
أهلاً بك ضيف | RSS

القمص بيشوى عبد المسيح

السيرة الذاتية

القمص بيشوى عبد المسيح
نشأته وكهنوته وخدمته
مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا فِي هَيْكَلِ إِلهِي، وَلاَ يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلهِي، وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلهِي، أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلهِي، وَاسْمِي الْجَدِيدَ. رؤ ٣ : ١٢

الإسم: مريد عبد المسيح ميخائيل
محل الميلاد: طهطا
تاريخ الميلاد: 21 مارس سنة 1940

 ولد مريد عبد المسيح من أبوين بارين، كان أبوه الأستاذ عبد المسيح ميخائيل يعمل بالأشعة وأمه ثريا رفلة وهى ست تقية تخاف الله، وعاشا الزوجان فى مخافة الله ورزقا بخمسة أولاد وبنت هم على الترتيب الدكتور ميشيل والعميد طيار موريس ومريد (القمص بيشوى) والراهب القمص دوماديوس السريانى والراهبة أغنسطا والشماس مدحت.
إنتقاله إلى الأسكندرية:
 وإنتقلت الأسرة إلى الإسكندرية فى سن مبكرة من حياة الشاب مريد حيث سكنا فى منطقة بوكلى وحصل على التوجيهية وفى أثناء ذلك كان يذهب إلى الأديرة للخلوات وبخاصة أديرة وادى النطرون ودير مارمينا وذكر القمص بيشوى أنه ذهب وهو فى التوجيهى إلى دير مارمينا بسبب أنه كان متعب بسبب التوجيهية وكانت نفسه حزينة ولم يكن دير مارمينا سوى حجرة واحدة وكان هناك المتنيح البابا كيرلس الذى طلب منه أن يعمل التسبحة معه لأنه لم يكن هناك أحد ويقول القمص بيشوى أنه فى منتصف التسبحة لم يتمالك دموعه فقال له البابا (إتعزى يا إبنى إتعزى...)، ثم إلتحق بكلية الآداب قسم الفلسفة والإجتماع سنة 1958 وإلتحق فى ذات الوقت بالقسم الليلى بالكلية الإكليريكية بالأسكندرية ودرس بها عامين، ثم تخرج من كلية الآداب عام 1962 وعمل مدرساً بالثانوى وبعدها تكرس للخدمة وخدم بمعظم كنائس الإسكندرية ومع خدام عمالقة من أمثال القمص بيشوى كامل وغيره من الآباء الأجلاء وفى هذه الأثناء كان مريد مغرم بجمع الكتب الروحية وحتى غير الروحية حتى أنه كان يصرف كل أمواله عليها سواء الجديدة منها أو القديمة حتى أنه كان يشترى بعض المكتبات القديمة بالكامل من عربات الكارو .  
 كان مواظباً على الصلاة والتأمل ناجحاً فى حياته الروحيه ناجحاً فى دراسته .
إنتقاله إلى القاهرة:
 نزل بعد ذلك الشاب مريد إلى القاهرة حيث عمل تحت رعاية نيافة الحبر الجليل الأنبا شنوده الذى أعطاه أمانة مكتبة معهد الدراسات القبطية منذ عام 1964م. حيث درس بالقسم الليلى أيضاً بالإكليريكية هناك... وكان مغرماً بالبحث فى المكتبة وسير القديسين ودرس الكتاب المقدس، وكان يعظ فى كنائس القاهرة.
ترشيحه للكهنوت:
 أراد البابا كيرلس أن يأخذ الأخ مريد تلميذاً له عوض الأخ سليمان (الأنبا مينا آفا مينا) الذى ترهب بدير مارمينا ولكن إعتذر الأخ مريد لرغبته الشديدة فى الخدمة دون التقيد بواجباته كتلميذ لقداسة الباب وكان ذلك بتدبير من الله حيث كانت مدينة دمياط بحاجة ملحة لكاهن شاب يعمل مع القمص سيداروس  لكبر سنه ولكثرة المسئوليات الملقاه على عاتقه وكان فى دمياط الدكتور ماهر جورجى وكانت عائلته فى مصر علي علاقة جيدة بالأنبا شنوده أسقف التعليم آنذاك وطلبوا منه مع وفد من دمياط أن يرشح لهم  أحد ليتم سيامته فى دمياط فتم ترشيح الأخ مريد لسيامته كاهناً بدمياط، وبالفعل حضر الأخ مريد لدمياط وقام بالوعظ بها ليتعرف عليه الشعب فأحبه الشعب بسبب عظاته القوية، ولم يكن القمص ميخائيل سيداروس (كاهن الكنيسة بدمياط) موافقاً على رسامة كاهن غريب آخر معه بدمياط ولكنه فوجئ وبدون قصد من أحد بأن الكاهن المتقدم قد إقترن (وبإرشاد نيافة الأنبا شنوده والمتنيح القمص ميخائيل إبراهيم أب إعترافه آنذاك) بحفيدة يوسف سيداروس وتوفيق سيداروس إخوة القمص ميخائيل سيداروس وهى الصيدلانية الدكتورة نيللى عزيز يوسف سيداروس، فلم يجد إلا أن يوافق على سيامته وكان ذلك كله بتدبير إلهى.
رسامته كاهناً:
 وتمت الرسامة بسرعة فى حدود أسبوع بما فى ذلك الزواج إذ كان أسبوع البصخة بادئاً وتمت الرسامة فى اليوم الأول لشهر مايو سنة 1966 موافقاً لعيد مارجرجس الرومانى بإسم القس بيشوى على مذبح كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الأثرية بدمياط ثم تسلم الذبيحة بعد خلوته بدير السريان فى العاشر من يونيو (تذكار نياحة الأنبا إبرآم أسقف الفيوم) وأستلم البخورات من القمص لوقا السريانى المتوحد (يقال أنه خرج سياحة بعد ذلك).
 وقد فرح شعب دمياط جداً بالكاهن الجديد وسكن فى بادئ الأمر بحجرة صغيرة فى كنيسة مارجرجس وبدأ خدمته مع القمص ميخائيل وبدأ بإفتقاد الشعب كله حتى أنه لم يترك أسرة أو بيت لم يدخله وحتى وإن كانت عائلة جديدة من مكان آخر إلا ويربطها بالكنيسة وأسس إجتماع لتفسير الكتاب المقدس وقداس الأربعاء وإجتماع لإخوة الرب وإهتم بإجتماع السيدات لتبدأ دمياط عهد جديد للنهضة الروحية (على حد تعبير أحد الآباء). ولكن لا ننسى تعب القمص ميخائيل فى إقامة القداسات والإجتماعات فى دمياط ورأس البر بمفرده سنيناً عدة وبمعاونة الخدام والخادمات الموجودين مثل الدكتور ماهر جورجى والدكتور جمال زكى (أبونا كيرلس) ومدام لطيفة ومدام نادية راغب ومن قبلهم الشماس سمير خير (الأنبا باخوميوس).
التعرف على جسد مارجرجس المزاحم 1967م:
 عندما جاء الكاهن الجديد إلى مدينة دمياط وجد أنبوبتان خشبيتان داخل حجاب الهيكل وكان يعمل لهما تمجيد فى عيد مارجرجس الرومانى ولكن الله وضع فى قلبه ألا يقتنع بذلك حيث أنه من النادر أن نجد بالقطر المصرى جزءاً من رفات مارجرجس الرومانى فأخذ الأنبوبتان لسكنه وفحص محتوياتهم ومطابقة الكتابات المنقوشة عليهم ونوعية القطن ومقارنتهم بأسماء الشهداء المحتمل وجودهم فى هذه المنطقة وبسؤال القمص ميخائيل سيداروس: قال أنه سمع من والده المتنيح أنها عظام قديس يسمى جرجس الأسمر كان يعمل معجزات بدمياط. ولم يقل بصريح العبارة جرجس المزاحم؟!
 وهيأ الله القدوس أن يبحث أبونا بيشوى عن هذا القديس وسيرته والموالد التى كانت تعمل له ومضى إلى كنيسة بساط النصارى فى مدينة بساط التابعة للإيبارشية ولكن فوجئ بكنيسة خربة مهملة ولم يجد شيئا ذو قيمة فعاد لمنزله، وفى منتصف الليل قام على صوت ضجيج يكاد يهدم جدران المنزل فإستيقط فزعاً وفوجئ بنور ينبعث من أنبوبة الشهيد التى كانت مازالت عنده فخاف وفهم أنه القديس ولكنه عندما هم بالرجوع للخلف وجد جسمه قد تسمر وصار كالرصاص (على حد تعبير أبونا)، وسمع صوت أقدام تمشى نحوه فى الظلام وشخص يقول (أنا مارجرجس...) فلم يستطع الرقاد فى تلك الليلة وظل أبونا حائراً إلى أن إنبلج النهار فقام مسرعاً وحمل الأنبوبة وأدخلها الكنيسة وأحضر نجار وعمل لها مقصورة فى نفس اليوم وظلت بها الأنبوبة سنيناً عديدة وعمل نهضة له لمدة ثلاثة أيام وفى تلك الأثناء زار الكنيسة نيافة الأنبا تيموثاوس مطران دمياط والدقهلية وسر بالأمر وبارك على العمل وعلق أبونا قنديلاً من الزجاج ولكن لم يضع به زيت وفى اليوم التالى لاحظ أسفل القنديل على سطح المقصورة زيت غزير فكتم الأمر نحو ستة أشهر وعندما قص الأمر على بعض الرحلات سقط القنديل فى اليوم التالى وتهشم.
إكتشاف جسد مارسيدهم بشاى يوليو 1967م:
  وحكى المتنيح القمص بيشوى عن أنه إشتهى أن يتعرف على المكان الذى دفن فيه جسد القديس سيدهم بشاى لأن الله كان وضع فى قلبه هذا الأمر لأنه أحس أنه سيكون بركة له وللكنيسة بدمياط بل وللكنيسة كلها. وإتفق مع بعض الخدام المهتمين أن يكرسوا صلوات فترة لأجل هذا الموضوع وفى تلك الأثناء توارد على زيارته بعض أقارب القديس فوجدها فرصة لتقصى أخباره وأيضاً إستقصى بعض الأخبار من القمص ميخائيل سيداروس والبعض من الأرخن الأستاذ ألفونس ومن البعض ممن كانوا يعرفون أشياءً عن القديس وسار الأمر بسرعة وتدبير إلهى وإحتاجت الكنيسة لبناء مبنى فى كنيسة مارجرجس وإحتاجوا لردم كثير فأشار أبونا على الأستاذ ألفونس بهدم جزء فى الجهة القبلية (كان بمثابة خرابة تأوى الثعابين) وذلك لعلم أبونا أن هذا المكان من المحتمل أن يحوى جسد القديس وفعلا تم الأمر وإنكشفت المقبرة وكان تحوى جسد كامل فـا تح اللون هو جسد القديس ومعه رفات لجسد آخر (مجموعة من العظام) فحمل أبونا الجسد وأدخله للكنيسة لأن سور الكنيسة كان مهدم من الجهة البحرية ومكشوف للمارة وعندما أدخله الكنيسة وفحصه وجده كاملاً لدرجة إمكانيه إيقافه على قدميه.. وكانت بشرته فاتحة اللون إلى أن طيبه أحد الأساقفة الزائرين خطأ بأطياب حارقة للبشرة فتغير لونه للون المائل للسواد ثم كون أبونا لجنة بإشرافه لفحص الجسد لمطابقتة للمخطوطة القديمة والتحقق من الشهيد.
 قام الأستاذ ألفونس نقولا وزوجته مدام مارجريت قسيس ببناء دور فى منزلهم الكائن بحارة البركة ليسكن فيه أبونا بيشوى وإنتقل فعلا للعيش هناك وظل فيه حتى تنيح.
سيامته قمصاً:
 وقد كلف نيافة الأنبا تيموثاوس، الأنبا أغابيوس بعد ذلك برسامته قمصاً فى 25 مارس سنة 1968 (عيد مارسيدهم بشاى). وتزايد عدد الأقباط بدمياط كما حدث إنضمام من بقية الطوائف مما إحتاجهم لإقامة كنيسة أخرى.
 قام بإحضار المعلم محروس يوسف من معهد ديديموس الذى نشط الألحان فى دمياط وكذلك المعلم عبد الملك عزيز من حلوان.
 سعى القمص بيشوى والأستاذ ألفونس لرسامة كاهن جديد وتم ترشيح المهندس مكرم إسكندر نقولا (الأنبا بيشوى) لهذا الغرض ولكن بعد إصطحابه للأنبا تيموثاوس ولكنه رفض لإصراره على الرهبنة.
شراء الأقباط لكنيسة الروم الكاثوليك 1969.
 عرض القمص بيشوى عبد المسيح فكرة شراء هذه الكنيسة على الأستاذ ألفونس نقولا وتم الإسراع فى خطوات شرائها.
رسامة أسقف جديد خلفاً للأنبا تيموثاوس
  تم رسامة القس موسى المقارى أسقفاً على دمياط والبرارى وبعض بلاد الغربية بإسم الأنبا أندراوس الذى وافق بعد رسامته مباشرة على فكرة شراء الكنيسة وذهب على رأس الوفد لبطريركية الروم الكاثوليك بالفجالة وتم توقيع العقد الإبتدائى بمبلغ وتقسيط الباقى على أقساط ولكن بعد رجوعهم علم أبونا بيشوى أن هناك من عرض شراء الإرض بثمن أعلى فطلب من ناظر الوقف (الأستاذ ألفونس) سرعة سداد المبلغ والتسجيل وفعلا قاموا بجمع التبرعات وتم تسديد المبلغ وتسجيل الكنيسة  التى تم تجليس الأسقف الجديد (الأنبا أندراوس) عليها كنبوءة القديس سيدهم بشاى حيث أنه فى هذا المكان طلب القديس كرسى للست العذراء فى ساعة إستشهاده.
رسامة كهنة آخرين:
  فى عام 1971 إتسع نطاق الخدمة وشمل قرى حول دمياط مما إحتاج معه لرسامة كهنة آخرين فتم ترشيح الأخ رضا إبراهيم الشماس المكرس بكنيسة أنبا أنطونيوس بشبرا ليرسم بإسم القس بولس إبراهيم الحديدى. حيث خدما بعد ذلك فترة كبيرة حتى تنيح  القمص بولس فى عام 20٠5. وكان بحق أخوة فى الكهنوت والحياة.
رسامة نيافة الأنبا بيشوى:
 قام القمص بيشوى مع باقى ممثلى الإيبارشية بترشيح الراهب توما السريانى (الأنبا بيشوى) للأسقفية وتمت الرسامة   يوم 24 سبتمبر عام 1974.
 ثم توالى بعد ذلك رسامة كهنة مباركين لدمياط هم القمص صرابامون مترى، ثم القمص سيدهم بشاى، ثم القس بشاى عزيز، القس ساويرس سليمان، القس الكسندروس جورج، القس مينا القمص بولس، القس شنوده جورج، القس مرقس محروس.
 وإهتم أبونا بسيرة الشهيد وعثر على مخطوطات بعد ظهور الجسد بحوالى 25 عاماً بيد الكاهن الذى عاصر إستشهاد القديس والتى تثبت صحة سيرته وقداسته وإرتبط اسم أبونا بإسم القديس سيدهم بشاى الذى إرتبط فى حياته بالصليب وإيضاً بعد إستشهاد تم رفع الصليب رسمياً فى القطر المصرى وسمح الله أن تحضر جزء من خشبة الصليب المقدس لتستقر فى دمياط بجانب جسد القديس.
 إهتم القمص بيشوى عبد المسيح بتفسير الكتاب المقدس فى إجتماع الأحد حتى أنه فسر الكتاب كله بعهديه فى عظات قوية تثرى المكتبة القبطية.
 وللقمص بيشوى ذكريات كثيرة فى دمياط وخارجها حيث إرتبط به أولاده من خارج دمياط وداخلها كأب إعتراف وكمرشد روحى حكيم يرشد أولاده حتى أن البعض من أولاده يعتبرونه كأب حقيقى وليس روحى فقط.
 وأذكر أن القمص بيشوى فى إحدى الجلسات الخاصة حكى أنه كان فى طريقة للخلوة بأديرة النطرون وهو شاب ووصل إلى الرست هاوس متأخراً وكان الليل أمسى فإضطر للمشى من الهوكارية حتى الدير وكان الظلام حالك والجو غير مناسب وفجأة ظهر فى الطريق نقطتان مضيئتان وظلا يقتربا حتى ظهرت عربة نقل وطل منها السائق ليسأله عن وجهته فأجابه فأركبه السائق بجانبه ويقول أبونا أنه نظر للعربة من الداخل فوجد بها رهباناً كثيرين ولكنه لم يستطع أن يتكلم لأن هيئتهم كانت غريبة وكان هو خائفاً وظلت العربة تمشى حتى وصلت لمنطقة معينة ونزل جميع الراكبين ثم إنطلقت العربة حى باب دير الأنبا بيشوى وكان عدد الرهبان آنذاك قليل جداً وقال له السائق أن لا يسير مرة أخرى فى الظلام فى هذا المكان. ونزل أبونا (الأخ مريد) وقرع باب الدير ولكن العربة كانت إختفت فلم فتح الرهبان الباب وسألوه كيف جاء فى هذا الوقت وأجابهم قالوا له أنهم السواح الذين يقطنون هذه البرية.
 كان له ذكريات كثيرة مع كل المصطافين الذين كانوا يتوافدون على مدينة رأس البر ومنهم الآباء الكهنة الموقرين الذين كانوا يأتون إليها مع أسرهم وأيضاً مع أسرة المتنيح الأستاذ سعد مترى حيث كان يجتمعون حول العود والترانيم بحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوى وبحضور القمص بولس الحديدى وكانت أوقات روحية مباركة.
 وقد عاصر أبونا المتنيح الأنبا تيموثاوس ثم المتنيح الأنبا  أندراوس ثم نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوى أدام الله لنا حياته.
 وقد عاصر أيضاً ما يقرب من 15 محافظاً تناوبوا على محافظة دمياط بداية باللواء محمود طلعت ومروراً بالكفراوى والدكتور عبد العظيم وزير ونهاية بالدكتور محمد فتحى البرادعى وكان على علاقة طيبة بهم جميعاً ويكنون له كل الود والمحبة.
 وإهتم بالتاريخ عامة والكنسى بصفة خاصة وألف كتاب تاريخ دمياط بجانب الكتب الروحية العديدة (ما يزيد عن خمسون مؤلفاً)
مرض القمص بيشوى وإنتقاله
 مرض القمص بيشوى فى الشهور الأخيرة من حياته حتى أنه كان لا يستطيع إكمال القداس بمفرده وكان يعظ أحياناً فى القداسات وهو جالس لشدة إعيائه ولكنه كان يرفض أن يترك خدمته وصلواته على قدر الطاقة ولكن لما شعر نيافة الأنبا بيشوى بخطورة حالته أصدر قراراً بدخول القمص بيشوى مستشفى الحياة للعلاج وإجراء الفحوص على نفقة الكنيسة وذهب أبونا للمستشفى وهناك بعد الفحوصات التى أجريت له قرر الأطباء إجراء عملية له بالقلب وتغيير صمام الأورطى على أن تتم بدون تأخير نظراً لحالته وعندما علم نيافة الأنبا بيشوى بذلك قرر أن يتم عمل العملية فى الحال ونظراً لكبر مصاريف العملية أصدر شيكاً للمستشفى فى الحال من عنده ليغطى تكاليف العملية وتمت العملية فى يوم الأربعاء 8 سبتمبر 2010 وسط صيام شعب دمياط وإقامة القداسات على مذابح الكنائس هناك وتمت العملية بنجاح وظل أبونا بالمستشفى حوالى عشرة أيام بعد العملية ثم خرج وظل فى القاهرة أسبوعاً آخر ثم عاد إلى دمياط ولكن حالة أبونا لم تتحسن بل زادت سوءا رغم نجاح العملية ولكنه كان يكابد آلاماً شديدة ناتجة عن حرق قوى حدث أثناء إجراء العملية والذى معه ظل أبونا يعانى حتى بداية شهر أكتوبر وجاء الكهنة لزيارته وبعد جلسة معه أحسوا أن حالته تلزم نقله القاهرة على الفور وهنا علم نيافة الأنبا بيشوى بالأمر مرة أخرى فأمر أن ينقل بعربة مجهزة لمستشفى الحياة حيث دخلها فى ظهر يوم 10 أكتوبر 2010 وظل برعاية القلب حتى إنتقل فى صباح يوم 14 أكتوبر 2010 وهو يعلم أنه قد آن وقت رحيله فهو كان يستعد طيلة الفترة التى سبقت إنتقاله بترديد المزامير والألحان والقداس الذى طالما أحبه وقال وهو ذاهب إلى المستشفى أنه ذاهب للعرس السماوى.
 وحضر بعض الآباء الكهنة من دمياط فور علمهم بالنبأ وأحضروا ثيابه معهم وألبسوه ثيابه فى المستشفى ونقلوه إلى دمياط حيث أقيمت جنازة مهيبة وسط حشد من الشعب حيث تشارك فيها المسلمون مع المسيحيين فى تشييع جنازته ورأس الصلاة نيافة الحبر الجليل الأنبا داوود بتكليف من نيافة الأنبا بيشوى ولفيف من الآباء الكهنة من إيبارشيات عديدة وتم زف الجثمان من كنيسة العذراء حتى كنيسة مارجرجس والصليب مرفوع أمام الجثمان حيث رقد هناك فى مدفن الآباء الكهنة الموجود عند باب الكنيسة الرئيسى. الرب ينيح نفسه وهو الآن شفيع لأبنائه أمام عرش النعمة لينفعنا الرب بصلواته
.

طريقة الدخول
بحث
التقويم
«  يوليو 2025  »
إثثأرخجسأح
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
28293031
تصويتنا
قيم موقعي
مجموع الردود: 13
أصدقاء الموقع